المؤتمر الوطني حول : دور التنوع اللغوي في تعزيز التنمية
ⵙⴰⴷⵡ ⴰⵎⵎⴰⵙ ⴰⵍⵉⴱⵉ ⵏ ⵜⵉⵣⵔⴰⵓⵉⵏ ⵏ ⵜⵎⴰⵣⵉⵖⵜ
برعاية وإشراف المركز الليبي للدراسات الأمازيغية
ⴰⴳⵔⵓ ⴰⵍⵉⴱⵉ ⴰⴼ / ⵜⴰⵏⵜⴰⵍⵜ ⵏ ⵜⵓⵜⵍⴰⵢⵜ ⴳ ⴰⵙⴻⴽⵔ ⵏ ⵜⵏⵎⵉⵢⵜ
المؤتمر الوطني حول : دور التنوع اللغوي في تعزيز التنمية
31 أغسطس 2022م/2972 / طرابلس-ليبيا
“إذا كانت استراتيجيتك قائمة على التجارة مع متحدثي الإنجليزية فحسب فهذه استراتيجيّة ضعيفة” لورانس سامرز .. وبالقياس هذا ينطبق على أي لغة أخرى.
يوجد في الاقتصاد نوعان من رأس المال: احداهما مادي والاخر بشري. واللغة تمثل احدى أدوات تطوير العنصر البشري وهي تساهم في رفع الإنتاج وزيادة راس المال عندما يتم تطويرها، وينتج عنها مخرجات علمية وثقافية مما تسهم في الدفع بالتنمية وتعزيزها.
تقع أهمية اللغة، كأداة ووسيلة لتسهيل التجارة وتبادل السلع والخدمات بين الافراد، بشكل لا تفرق فيه كثيراً عن أهمية النقود وهذا ما يبرز أهمية دورها في العمليات الاقتصادية كالإنتاج والاستهلاك والاستثمار والادخار لتنشيط الأسواق. ومن هنا جاءت نظرة المركز الى اللغة كأداة اقتصادية مهمة ويأتي على أثر ذلك عقد مثل هذا المؤتمر الذي ينظر في دور التنوع اللغوي في الاقتصاد الليبي.
إذن يعتمد اقتصاد السوق أساساً على اللغة. وقد تعتمد درجة إسهامات اللغة في الاقتصاد حسب درجة انتشارها وفاعليتها، والحرص على توسيع دائرة استخدامها. ومع بعث اللغة الأمازيغية اليوم وحرص الأمازيغ في ليبيا، وكذلك بالدول المغاربية، على تدريسها وإدماجها في الحياة اليومية سيترتب عن ذلك دخولها بقوة لسوق العمل والإنتاج. لذلك أرتأى المركز أن يولي لموضوع التنوع اللغوي مؤتمراً خاصاً يركز وينظر في مدى اسهامات تمازيغت في اقتصاد السوق الليبي. ومع أن الاقتصاد يصيغ ويصنع سياسات الدولة فربما هذا الموضوع ممكن أن يكون أيضاً من العناوين المهمة على هامش المؤتمر.
فاللغة مثلها مثل النقود، إذن فالاهتمام بها وحمايتها من مهمة الحكومة، فلابد من أن توضع لها سياسة نقدية ناجحة لتطوير الأسواق، وكذلك سياسة لغوية ناجحة لتطوير وتوسيع التبادل التجاري. إذن فالاستثمار فيها هو استثمار ناجح ينجم عنه إنتاج ثقافي وعلمي سيكون له مردود مادي يؤدي الى تنوع الدخل وزيادة معدلات النمو والتنمية الاقتصادية. كما وأنه لتحقيق ذلك يجب أن يكون هناك تعاون بين القطاع الخاص والحكومي وكذلك المجتمع المدني في شراكة حقيقية تهدف لتحقيق تلك الغايات.
وحيث أن مهمة الحكومة هي الاستثمار وتعزيزه فبالتالي عليها الاستثمار في اللغة وآليات تطويرها عن طريق اتباع سياسات وخطوات من أجل ترسيمها يأتي من أهمية آثارها الاقتصادية والاجتماعية كأداة ووسيلة لربط الاسواق وتعزيز العلاقات والروابط الاجتماعية وتعزيز مكونات الهوية الليبية.
ظهور الكتابات بالتيفيناغ على سطح المعاملات الرسيمة بمؤسسات الدولة الليبية هو مؤشر للإسهام الإيجابي للغة الأمازيغية في الحراك والنشاط السياسي. فتعرف الشعب الليبي عن الكتابات بالتيفيناغ سيدعم ويجذر شعور المواطنة بين الجميع.
أهداف المؤتمر
تغيير النظرة السلبية المسجلة في اللاوعي عند بعض الليبيين/ات عن تمازيغت والتي ارتبطت بمفاهيم مغلوطة.
خلق فرصة للعمل وما ستضيفه تمازيغت من قيمة مضافة لسوق العمل الليبي.
التمدد الرأسي للتعليم العالي وتنشيط الدراسات العليا.
محاور المؤتمر:
المؤتمر سيغطى عدد من المحاور الرئيسية والتي يمكن استعراضها على النحو الأتي:
• اللغة كأحد مكونات الرأس المال البشري.
• دور اللغة في تطوير الأسواق.
• تأثير اللغة في النمو الاقتصادي والاجتماعي
• دور اللغات المحلية في دمج الأسواق.
• الاهتمام باللغة الامازيغية وتعزيز المشاركة الشعبية في احداث التنمية الاقتصادية.
• الاستثمار في اللغة الامازيغية استثمار اقتصادي.
• رسمية اللغة كأحد الوسائل لإحداث التنمية المكانية
دعوة للمشاركة:
فأنتم مدعون لتقديم ورقة للمشاركة في هذا المؤتمر، الذي سيعقد بطرابلس، وجميع الأوراق المقبولة بعد تقيمها ستصرف لصاحبها مكافأة مالية لا تقل عن خمسمائة دينار تحددها جودة الورقة ومدى خدمتها لعنوان المؤتمر.
رئيس اللجنة التحضيرية
أ.د. فتحي سالم أبوزخار