كلمة مدير عام المركز:
تيفاوين د أس نون دامنار ⵜⵉⴼⵣⵓⵢⵏ ⴷ ⴰⵙ ⴰⵏⵓⵏ ⴷⴰⵎⵏⴰⵔ
صباح الخير ويومكم سعيد
أرحب بجميع الحضور وأثمن عالياً إصراركم على المشاركة في ندون تناقش العمارة الأمازيغية بالرغم من أن هناك من يحاول تدمير عاصمتنا طرابلس .. نعم تأتي هذه الندوة في تحدي للظروف التي يشن فيها المعسكر الاستبدادي الحرب على الشعب الطرابلسي تحديداً والليبي عموما بكل تنوعاته الثقافية والحضارية وعلى العمارة المزدانة بالتنوع والتعدد في طرابلس وليبيا. فبعد أن هدمت ودمرت أجزاء من العمارة في بنغازي ودرنة يحاول المتمرد على الشرعية أن يقصف طرابلس بإطلاقه لصواريخ الجراد ومدافع الهاون والهاوزر العشوائية بهدف بث الرعب في نفوس المدنيين وهدم بيوت الآمنين ليتحولوا لمهجرين داخل أوطانهم.
تتزامن هذه الندوة مع الاحتفالية بالعيد الخمسين على تأسيس قسم العمارة بكلية الهندسة جامعة طرابلس .. والتي نأمل أن تدخل العمارة الأمازيغية ضمن مفردات بعض المقررات بقسم العمارة.
تأتي هذه الندوة لتتكلم عن العمارة الأمازيغية في محاولة للمصالحة مع الذات بعد أن أقصيت العمارة الأمازيغية تقريباً من جميع المصطلحات والمعاجم المعمارية والتاريخية بحيث بثنا نسمع على العمارة الأغريقية أو الرومانية أو “الاسلامية”.. ولم نقرأ أو نسمع يوماً عن العمارة الإمازيغية على الأرض الأمازيغية!!!
صحيح موقع ليبيا الجغرافي جعل منها محطة لأنظار شعوب شمال أوروبا أو شرق أسيا بحيث توافدت إليها واستقرت بها بهدف التجارة أو الاستيطان وبذلك كانت لها بصمتها في العمارة على أرض ليبيا التي بالأمس يقصد بها شمال أفريقيا واليوم ليبيا الجديدة بحدودها الإدارية السياسية التي رسمتها الأمم المتحدة والمعترف بها دولياً.
لا نبالغ لو ذكرنا بأنه في ظل نافذة الحرية التي وهبتها لنا 17 فبراير استطاع المركز الليبي للدراسات الأمازيغية أن يبادر بتنظيم هذه الندوة التي تتجرأ لتفتح تابوهات مغلقة من قرون. وهذه هي أحدى ثمار الديمقراطية والدولة المدنية التي نعيشها بصورة نسبية لذلك علينا أن نتمسك بها ونعض عليها بالنواجذ !
أشكركم .. تانميرت نون
أ.د. فتحي سالم أبوزخار