أثارُنا أمام مواجهة ثقافة الهدم … يخربون آثارهم بأيديهم
ⴰⵙⵎⴻⴽⵜⴰⵢ ⵏⵏⴻⵖ ⵎⴳⴰⵍ ⵓⴷⴻⵎ ⵏ ⵢⵉⵔⴷⴰⵍ …. ⵜⵜⵚⵓⵟⴰⵏ ⴳ ⵓⵙⵎⴻⴽⵜⴰⵢ ⵏⵏⵙⴻⵏ ⵙ ⵉⴼⴰⵙⵙⴻⵏ ⵏⵏⵙⴻⵏ
اسمكتاي ننغ مـﮕـال ؤدم ن يردال ….تتصوطان ـﮕ ؤسمكتاي ننسن س ايفاسن ننسن
نعم لقد وصلت درجة الانحطاط والاستهتار بمعالم أثارنا ومدننا التاريخية إلى مستوى من التردي الذي لا يمكن تصديقه.. الصور المرفقة (بكاميرا ماس محمود بكوش) تبين كيف المعلم الأثري لأبي حاتم الملزوزي (أمام الدفاع)، أستشهد في معركة ضد العباسين في 155 هـ /772 بجندوبه ودفن بانزو-المعايفا ككلة ، تم تسويته بالأرض .. فبات لزامن علينا كمؤسسة بحثية تعنى باللغة والثقافة الأمازيغية أن نشد انتباه المسئولين بالبلديات ومكاتب السياحة والثقافة والمدن التاريخية والتعليم والإعلام ، قبل ساكنة نفوسة، بالخطر الذي يتهدد معالمنا التاريخية القديمة بل والموغلة في القدم إلى ما قبل الميلاد.
وعوضاً أن نحتفل باليوم العالمي لحماية التراث والذي حدده المجلس الدولي للمباني والمواقع الأثرية بتاريخ 18 أبريل وهو يوم لحماية التراث الإنساني، حسب الاتفاقية التي أقرها المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة في باريس في عام ،1972 نجد أنفسنا السنة الماضية في مواجهة غزو الهمج على العاصمة ويتمادوا في طغيانهم أعداء المدنية والعمارة التاريخية بقصف المدينة القديمة في بداية هذه السنة في 2 مارس 2020 والتي هي تاريخ العاصمة اليوم الممتدة جذوره إلى ألأمس البعيد.
الجميع يعلم بأن جبل نفوسة يفتقر لمشاريع تنموية بالرغم من ما يتملكه على أرضه من كنوز لمباني تاريخية وعمارة قديمة متميزة قد تبعث في المنطقة روح التنمية وتساهم في خلق استقرار لو وجدت من أهتم بها. إلا أنه وعوضاً عن الاهتمام نجد الإهمال الذي تفاقم والجهالة ضربت اطنابها فغرست وبحجج واهية أن تحفر الكثير من المشاهد والأضرحة بحجة البحث عن كنوز فتحول بعض ساكنة الجبل الجهلة إلى معاول هدم للكنوز التاريخية التي يزخر بها جبل نفوسه، وهذا ما يذكرنا به القرآن الكريم حيث يقول: ” يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين فاعتبروا يا أولي الأبصار “.. فهل سنجد من خلال هذه الندوة التي نحن بصدد الإعداد لها مُبصرين ومتبصرين بأهمية الحفاظ على آثارنا القديمة وقرانا التاريخية؟
الخلفية القانونية والهدم بمبررات وهمية:
استنادا إلى قرار اللجنة الشعبة العامة (سابقاً) رقم (296) لسنة 2007 بشأن تحديد تبعية بعض المدن والقرى التاريخية لجهاز إدارة المدن التاريخية
وإلى تعميم قرار مدير عام جهاز حماية المدن التاريخية رقم (34) لسنة 2019 م بشأن إنشاء السجل الوطني للمعالم والمباني التاريخية بهدف الحصر والحماية ، تطبيقا للقانون رقم (3) لسنة 1995 م.
والمعمم على عمداء البلديات من قبل معالي وزير الحكم المحلي المفوض بخطاب يحمل رقم ح.م./223 وبتاريخ 9 يناير 2020 .
بل تم مؤخراً وتحديداً يوم الأربعاء الموافق 15 يوليو 2020 م ، عقد اجتماعاً تقابلياً بديوان المجلس بالعاصمة طرابلس ، بين رئيس لجنة الإدارة والحكم المحلي بمجلس النواب الليبي السيد “عبد الوهاب زوليه” ، وكذلك النائب الأول لرئيس المجلس السيد “جلال الشويهدي” مع المجلس البلدي بنغازي ، ومن بين ما تم مناقشته وتحديداً النقطة الرابعة:
“تفعيل القوانين الخاصة لحماية المباني والمقار الأثرية من الاعتداءات وتعمّد تغيير معالم المدينة القديمة” .
فعوضاً أن نرى الترميم والحماية نجد العكس تماماً ففي ظل حجج واهية تتم عمليات هدم لكنوز جبل نفوسه تآمرت عليه عدة مبررات وأسباب واهية تتلخص في ألأتي:
يرى بعض ساكنة طرابلس التعويض عن ضيق سكناهم بها من خلال بناء منزل شاهق وضخم وسط قرية تكون على حساب تدمير عدد من البيوت القديمة، بل والأنكى من ذلك يخلفه هذا الهدم من اشكاليات اجتماعية لا حصر لها.
في ظل النفاق الاجتماعي يتهاون البعض بالتنازل عن البيوت القديمة، وخاصة المهجورة، بتعليل لجذب الأهالي والاستقرار في مدن جبل نقوسه.
غياب التخطيط لمناطق تجارية ساهم في تفشي ظاهرة المحلات المبعثرة فدخلت للقرى وهدمت بيوت وكهوف قديمة من أجل دكان ولو كان لبيع السجائر .
غياب المسؤولية القانونية من قبل البلدية ومكاتب السياحة و الثقافة وحماية المدن التاريخية.
تقاعص مؤسسات التعليم عن القيام بدورها التربوي والأخلاقي تجاه الهوية المكانية والحفاظ على التراث والمباني التاريخية.
عدم انتباه الأعلام لكوارث البناء العشوائي وهدم المباني التاريخية بجبل نفوسة.
لماذا التحضير للندوة؟
مما لوحظ من غياب لذا ساكنة جبل نفوسة الوعي بأهمية الآثار التي تحضنها منطقة جبل نفوسه والتي قد تعتبر مادة خام لصناعة السياحة ، وبحكم أن أحد أقسام المركز العلمية : “الأثار والطوبونوميا” فقد أرتأي المركز الليبي للدراسات الأمازيغية إقامة ندوة حول أهمية الآثار ومواجهة ثقافة الهدم وذلك لغرض تحقيق الأهداف التالية:
الاطلاع على القانون رقم (3) لسنة 1995 م، وقرار مدير عام جهاز حماية المدن التاريخية رقم (34) لسنة 2019 م بشأن إنشاء السجل الوطني للمعالم والمباني التاريخية بهدف الحصر والحماية.
الارتقاء بوعي ساكنة جبل نفوسة لتقدير أهمية المحافظة على القرى القديمة وترميم ما يمكن ترميمه أو تركه والحفاظ على الحالة التي عليها .
حث البلديات ومكاتب حماية المدن التاريخية للقيام بدورهم في التصدي للتشويه والأذى البصري الذي يحدثه البناء الحديث وسط القرى القديمة والارتدادات التخريبية من تحويل بعض الكهوف القديمة إلى مجمعات لآبار سوداء وغيرها.
المستهدفين بالحضور:
سيكون المستهدفين بالحضور المسئولين في البلدية وقطاعات السياحة والثقافة والتعليم وحماية المدن التاريخية والإعلام.
البرنامج:
كلمة الافتتاح : مدير عام المركز
ورقة حول ايجابيات رفع درجات الوعي بقيم الآثار أ. رمضان الشيبان خبير آثار طرابلس
مداخلة لمدير مكتب التخطيط العمراني بيفرن .. نوري عبازا
تقرير عن أضرار المعالم التاريخية خلال 2011 ..مادغيس بوزخار منظمة تيرا
نقاش مفتوح
حوصلة ختامية
المكان: باحة مسجد مقر بقرية آت معان بيفرن
الزمان: مبدئيا ولحين أشعار أخر بعد عيد الأضحى